الخميس، 5 مارس 2009

بكي القلم .. و أبت الكرامة

جاء يوم الفراق و لا بد من أن اكتب لها بأن القدر لا يريد لنا ان نتجمع .... يريد للعينين الا يتلاقيا .....يريد لليدين الا يتلامسا ... يريد للقلوب ان تكف عن الخفقان
مسكت القلم و مع أول سطر بكي القلم قبل أن يبكي القلب
حاولت اجباره فلم استطع
قلت اذهب عليك اللعنة ..... قال لي كيف قلبك يطيعك و ما تريد ان تفعل
قلت له مجبر أخاك لا بطل
قال بيدك السماح عما فعل .... قلت بيدي لا بقلبي
قال فلتقنع قلبك بما تريد
قلت لا استطيع فان اقتنع القلب فهل تصمت الكرامة ؟
قال لي القلم لا تصعب الأمور .... اذهب و اقنع قلبك فطريق المستحيل يبدأ بخطوة
قلت يا قلبي مالك لا تسامح
قال لي ألا تدري ؟.قلت له ماذا
قال لي و كيف تتحمل أن تري عيناك من لم تفارق يداه يدك مع غيرك و من لم تفارق عيناه عينك ينظر لغيرك
قلت له يا قلبي كل البشر خطاء ..... و من منكم بلا خطيئة فليرجم مريم
قال لي عندك حق و لكن نستفتي الكرامة فان وافقت حسنا و ان لم توافق فكلا
نادينا الكرامة فجاءت مهرولة
قال لي قلبي اتتكلم ام اتكلم انا ؟
قلت له تكلم و لكن خذ بالاعتبار الاعتذار
قال لي حسنا .... يا كرامة انه يسترضيكي أن ترضي عنها
لا يستطيع فراقها ...... انها من ظل الليالي ساهرا برفقة طيفها ...... فهل لكي بالسماح ؟
قالت للقلب و كيف تتحمل ما رأه منها ؟
قال القلب الاعتذار قد أصلح ما أفسدته الخيانة و كل القلوب خطاءة ........ و لكل جواد كبوة
فقالت الكرامة لن أسمح بذلك اني بلا بديل
فأن انكسرت لا يمكن اصلاحي و ان تبعثرت فلا يمكن جمعي
كفاكما توسلا اني لن أسامح . اني لن استطيع
و لا زال الأمر عالقا ما بين القلب و الكرامة
لا الكرامة ترضي التنازل و لا القلب يلين