و تجلي أمامه ذلك الشعور .... شعور جميل جدا ... و أول مرة يشعر به القلب تكون أجمل مرة ....لا يستطيع وصف ذلك الإحساس الذي يراوده عندما يراها ... و كأن الدنيا بأسرها تتمثل له ... لا بد من المبادرة الأولي ... لن يظل في مكانه هكذا ... و ذلك الشعور لا يستجدي ...و لن يظل في موقف من يعطي الحظ التحكم في قلبه ... فإما أن يتكلم ... أو أن يظل حبيس اللوعات للأبد .
و قد اتخذ ذلك القرار ... سيتكلم غدا ... كم هو جميل ذلك الغد ... ... ينتظره بفارغ الصبر ... و لكن ذلك الحلم المريب الذي راوده قد أقلقه .... لا تخف يا فتي فلسنا من نضع ذلك محل الاعتبار ... ذهب و سأل ذلك السؤال ... ووجد النفي المصحوب بالابتسامة ... كم كانت غامضة تلك الابتسامة ... و لكنه لم يهتم ... تكلم و صارح ... و لكنه الجواب الجارح ... " الحب ده لعب عيال " ... لم يدري ماذا يقال .. أهي الحقيقة أم الاستهزاء ؟ ... لم يكن قلبه بالمتوقع لذلك ... و سار أمام عينيه حلمه المريب ... لم يكن وهما يا فتي لقد كانت الحقيقة و لم تستجيب ... قلب مجروح و أعصاب منهارة بداخل قالب جليدي بدا عليه عدم الاهتمام و اللامبالاة ... كم هو مؤلم ذلك الشعور.
جرب كل شئ للنسيان .. أو لنقل للتخفيف مما أصابه من الم القلب ... و لكن المشكلة يا فتي أن لا عقار لألم الهوى ... إلا شطر شعر واحد
فداوني بالتي كانت هي الداء
نصحه الأصدقاء بالنسيان و لتكن الرحلات عونا له علي ذلك ... و لكنه كان كمثل خليل مطران بقصيدته .. يراها بكل مكان ... و مشهد الغروب آلمه كثيرا ... فالقلب كان بين المهابة و الرجاء ......
رأي ذي اللوعة ممن يراه رفيقا للسيجار ... فلتدخن يا فتي عسي همومك تخرج بين أنفاس الدخان ...
لم يزده التدخين إلا الآلام و المتاعب .
ظن إيجاد الرفيقة الأخرى ينسيه ... و لكنه لم ينسيه ... فالقلب قد اعتاد رفيقة لم يعتد سواها ... و كان كصاحب الأغنية
كل ده علشان بتهرب من الحقيقة
كل ده علشان يا قلبي تنسي واحدة
و لم يدري حينها ما الفعل الصحيح .... فهل إلي النسيان من سبيل ؟
انا عارف انه اسلوبي ممكن يكون وحش و سئ و ردئ بس انا عاوز ارائكم بجد لاني اكيد محتاج احسن من اسلوبيو مش هحسن منه الا بدعمكم باذن الله